أكدت البروفسور حميدة كندوز، جراحة مختصة في سرطان الثدي بالمؤسسة الاستشفائية جيلالي رحموني بالعاصمة، أن علاج الثدي دون استئصاله لدى المصابات بالسرطان وصلت إلى 50 بالمائة بعد أن كانت لا تمثل سوى 10 أو 15 بالمائة سنة 2010، مشيرة أن نشر الوعي الذي ساهمت فيه بعض المؤسسات والجمعيات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لعب دورا مهما، بحيث أصبح العلاج في مراحل بداية الورم.
وقالت المختصة إن مواعيد العلاج الكيمائي، بدأت تتحسن وتجرى في وقتها، هذا إضافة بحسبها، إلى نجاح العلاج المناعي الذي بدأت تخضع له بعض المصابات بالسرطان، داعية خلال حفل الاختتام الرسمي لحملة أكتوبر الوردي 2025، المنظم من طرف مؤسسة منتدى المرأة الجزائرية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمقر الخطوط الجوية الجزائرية، إلى ضرورة اعتناء الجزائريات بصحتهن، من خلال الكشف المبكر والفحص الدوري لبعض الأمراض.
وأفادت بأن بعض العائلات التي لديها سرطانات وراثية، باتت معروفة لدى المصالح الطبية الخاصة بعلاج السرطانات، على غرار 10 عائلات تتداول العلاج في مركز بيار ماري كوري بمستشفى مصطفى باشا، وهذا حسب ما أكدته إحدى المختصات العاملات بالمركز، بحيث تم الإشارة إلى فحص الثدي عند النساء الأقل من 40سنة عندما يكون في عائلاتهن من مرضن بهذا الداء.
ومن جهتها، قالت مريم شحيح رئيسة ومؤسسة منتدى المرأة الجزائرية، طيارة بالخطوط الجوية، إن حملة أكتوبر الوردي التي حملت شعار” الوقاية، الدعم، الشفاء، صحة المرأة التزام وطني”، قامت بنشر التوعية لدى 50 ألف طالبة ومشاركة أكثر من 10 خبراء وطنيين من القطاع الطبي والجمعوي، وغطت شملت 8 جامعات كبرى، وخلصت في الأخير إلى وضع إستراتيجية وطنية وبرامج الكشف والتوعية على نطاق واسع، مع التركيز على الابتكارات التكنولوجية وكيفية التنسيق للرعاية وآفاق البحث والتجديد.
وبالمناسبة، تحدثت مريم شحيح، عن معاناة والدتها مع السرطان، وقالت إن المتابعة النفسية تلعب دورا هاما في الشفاء، لذلك يجب التركيز على احتواء المعاناة والحالة النفسية والألم عند المريضات بالسرطان، ودعت رفقة مجموعة من الأطباء والخبراء، إلى ضرورة التكفل بمصاريف العلاج الكيميائي للمرضى بالسرطان لما يعانيه البعض مكن حاجة مالية، جعلتهم يبيعون في بعض الأحيان حتى اعز الأشياء لديهم كالسيارة والمنزل.




