وجّه ديوان الترقية والتسيير العقاري لدار البيضاء، إشعارًا رسميًا إلى سكان حي 450 مسكن بالدرارية، دعاهم فيه إلى ضرورة وقف ظاهرة تربية الكلاب داخل الحي، التي لوحظت مؤخراً من قبل المصالح المعنية على مستوى المجمع السكني.
وجاء في البيان، أن تربية الكلاب تتم بطريقة تنافسية ودون مراعاة للضوابط التنظيمية، مما يهدد سلامة السكان ويُعرض الصحة العامة للخطر، كما اعتبر الديوان أن هذه الممارسات لا تتماشى مع طبيعة الحي السكني وتشكل مخالفة للقوانين.
وأكد الإشعار على ضرورة إزالة الكلاب، وأماكن ربطها، ومخلفاتها من الحي، مع تحميل المسؤولية لكل من يخالف هذه التعليمات، داعيًا إلى التعاون المشترك بين السكان لضمان احترام النظام العام وراحة الجميع.
وأشار الديوان إلى أن الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد من يواصل هذه الممارسات، مؤكداً عزمه التصدي للظاهرة بكل الوسائل الردعية المتاحة.
وتشهد العديد من الأحياء السكنية في الجزائر تناميًا لافتًا لظاهرة تربية الكلاب داخل المنازل وفي المساحات المشتركة، ما أثار جدلًا واسعًا بين السكان حول انعكاساتها على الصحة والسلامة العامة.
ورغم أن تربية الحيوانات الأليفة تُعد سلوكًا شخصيًا، إلا أن ممارستها بشكل عشوائي ودون ضوابط قانونية قد يؤدي إلى إزعاج الجيران، وتفاقم مشكلات النظافة، فضلًا عن المخاوف المرتبطة باحتمال تعرض الأطفال أو المارة لهجمات مفاجئة.
وفي هذا الصدد، توصي منظمة الصحة العالمية بـ”تحصين الكلاب، وتقييد حركتها بالحواجز أو بالرَبط أثناء تواجدها بالمناطق السكنية، وإزالة الكلاب المتروكة دون رقابة من الشوارع”.
