أنهى، يوم السبت الماضي، والي ولاية وهران، مسعود جاري، مهام مدير التشريفات الخاص به، بعد تطاوله على معلّمة في مدرسة “بن زرجب” بحي “المقري”، على خلفية تدخلها لتعرية واقع قطاع التربية من حيث النظافة وأثاث المؤسسات التربوية، خلال إشراف والي وهران على الدخول المدرسي ووقوفه عند مدى تطبيق “البروتوكول” الصحي المعتمد في ظل جائحة “كورونا”.
المعلّمة التي استقبلها والي وهران بعد الحادثة، والتي لقيت تعاطفا ومساندة كبيرتين من مختلف أطياف المجتمع، اشتكت له تهجم “البروتوكول” الخاص به عليها، وتلفظه بعبارة مهينة بالقول “تيزي فو”، في محاولة منه لإسكاتها عن قول ما رأته واقعا تعيشه المؤسسات التربوية من حيث انعدام النظافة وقِدم التجهيزات والأثاث المدرسي، حيث وعدها بالتحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، إن تأكد ذلك، مؤكدة خلال تنقلها بعد طلب استقبالها في الولاية، بأن استعمالها لعبارة “من عهد الاستعمار” هو فقط تعبيرٌ مجازي وصفت به حالة الطاولات في المدارس ليس إلا، ولم تقصد أيّ إهانة، علما بأن المعلمة العاملة في ابتدائية الحكيم “بن زرجب”، توجهت إلى والي وهران، مسعود جاري،خلال وقوفه عند التدابير الوقائية الاحترازية المعتمدة في إطار “البروتوكول” الصحي الذي أقرّته الوزارة الوصية خلال الدخول المدرسي الخاص بالطور الابتدائي، أين أدلت له ببعض الحقائق التي تم التستر عنها، من بينها وضعية الابتدائية، التي تعاني جملة من النقائص، من بينها اهتراء كلي للطاولات في بعض الأقسام، إلى جانب الحالة الكارثية لدورات المياه التي قام أولياء تلاميذ بتهيئة بعضها من مالهم الخاص، مرورا بغياب المياه وانعدام منظفة في المؤسسة، الأمر الذي دفع الأساتذة إلى التطوع لتنظيف وتعقيم الابتدائية قبل الدخول المدرسي لراحة وسلامة المتمدرسين.
