أثرت الحرب التي اندلعت نتيجة انقلاب الحوثيين على العديد من الملفات والأوراق السياسية في اليمن بما في ذلك العملية السياسية والدور المهم الذي لعبته الأحزاب التقليدية على مدار أكثر من 24 عامًا.
إذ زخرت تلك المرحلة بالتعددية السياسية وبانتشار واسع للأحزاب والتحالفات التنظيمية على الرغم من انفراد حزب واحد بالحكم طيلة عقدين ونصف إلا أن ما كانت تتمتع به تلك الأحزاب في رسم المشهد السياسي لم يعد متوفرًا لديها خلال العقد الأخير وباتت مجرد مسميات تذيّل في البيانات والتقارير دون إحداث أي تأثير فعلي وأسفرت سنوات الحرب بروز قوى عسكرية ومكونات محلية داخل مناطق جغرافية محددة خصوصاً في مناطق سيطرة الشرعية بينما في الوقت نفسه في المحافظات الخاضعة للميليشيات فكما انقلب الحوثيون على السلطة الشرعية انقلبوا على حلفائهم السياسيين خصوصًا حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء أقوى الأحزاب في البلاد.




