رأى خبراء ومحللون أن تسليم “حزب العمال الكردستاني” أسلحته في إقليم كردستان العراق يشكل اختبارًا حقيقيًّا لنوايا أنقرة السياسية وقدرة الحزب على الالتزام بإنهاء النزاع المسلح بعد 4 عقود من الصراع.
وتستعد مدينة السليمانية لاحتضان مراسم تسليم مجموعة من مقاتلي الحزب أسلحتهم بين 3 و10 من الشهر الجاري وفق ما أفادت به قناة “رووداو” الكردية في خطوة وُصفت بأنها “بادرة حسن نية” و”إجراء لبناء الثقة” مع تركيا تمهيدًا لمسار تسوية إقليمية جديدة بدوره قال الباحث في الشأن السياسي علي ناصر إن “توقيت تسليم السلاح من قبل حزب العمال الكردستاني يأتي لاقتناص لحظة إقليمية حساسة إذ يسعى الحزب لإعادة تموضعه سياسيًّا في ظل تغيّر الموازين في سوريا والعراق لكن غياب الضمانات التركية الكافية يثير قلق بعض قياداته ما قد يفجر انقسامات داخلية أو يفتح الباب أمام توظيف خارجي يُبقي الحزب ورقة ضغط في صراع النفوذ بالمنطقة”.