اعتبر خبراء سياسيون فرنسيون أن فرنسا تواجه مأزقًا سياسيًّا متفاقمًا منذ أسابيع مع تراجع الخيارات أمام الرئيس إيمانويل ماكرون لتجاوز الأزمة دون اللجوء إلى حل الجمعية الوطنية وهو خيار يراه البعض محفوفًا بالمخاطر لكنه قد يكون المخرج الأخير.
وقال جيروم سانت ماري المحلل السياسي ومدير معهد “بولينج فوكس” والمتخصص في الرأي العام والتحولات الحزبية “ماكرون يواجه وضعًا استثنائيًّا من العزلة السياسية” موضحًا أن الرئيس الفرنسي “لم يعد يمتلك قاعدة برلمانية صلبة وتحالفه الوسطي يتآكل تدريجيًّا بين جناح يميل إلى اليسار وآخر أقرب إلى اليمين” وهو ما يجعل عملية بناء توافق سياسي شبه مستحيلة دون إعادة خلط الأوراق عبر انتخابات جديدة وأضاف سانت ماري أن “الاستمرار في إدارة الأزمة عبر حلول مؤقتة مثل تعليق إصلاح التقاعد أو محاولة استرضاء قوى المعارضة بالوعود لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى المؤسسية”.