فضيحة جديدة هزت الأوساط ببلادنا المنكوبة ففي مشهدٍ متكرر داخل المؤسسات التعليمية الوطنية تحوّلت الفصول الدراسية إلى ما يشبه “استوديوهات الإباحية للبث المباشر” بعدما أقدم الكثير من التلميذات و التلاميذ على تصوير أنفسهم عبر تطبيق “تيك توك” وهم شبه عريا وفي وضعيات حميمية أثناء الحصص الدراسية في بثّ مباشر تخللته تعليقات ساخرة وتفاعل من متابعين يطالبونهم بـ”التكبيس” (الضغط على زر الإعجاب) وحتى مواصلة السخرية من الأساتذة والضحك على مستواهم الركيك في التعليم…
فقد انتشرت هذه المقاطع الساخنة التي صُوّرت داخل مدارس متوسطة وثانوية كالنار في الهشيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي ما أثار صدمة واسعة في الأوساط التربوية والمشهد العربي حيث اعتبر كثيرون أن ما حدث يمثل “تدهورًا خطيرًا في هيبة المؤسسة التعليمية” و”انحرافًا سلوكيًا غير مسبوق” في أوساط جيل المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا والذين ينافسوا عارضات المفاتن الإباحية والغلمان الاروبية اللزجة في الترويج لاعضائهم الحميمية داخل الفصول الدراسية وهو ما يصيب الرأس بالصداع و الألم الشديد فالمراهقين بدول الجوار يتحدون المخزن و الشرطة من اجل المطالبة بإصلاح التعليم والصحة بينما عندنا في الجزائر المراهقين والمراهقات بعرضن مؤخراتهم و مفاتنهم على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل المال والثراء السريع فهنا يظهر لك الفرق بين تربية أبناء الناس وبين تربية أبناء بيوت الرذيلة الذين لم يأتوا بشيء جديد فهم فقط يقلدون ابائهم وامهاتهم واخواتهم من حيث المبدأ فنحن في الجزائر لا نجيد الاتجارة في شيء سوى في بيع الشرف والعرض لانها مهنة الأجداد والجدات مند فجر التاريخ وكما يقول المثل العربي “العرق دساس” فحذاري من ان يظهر جيل من عرق رجال الحركي فحينها ستباع البلاد بأرخص الأثمان…