مرت الجمعة 129 من المظاهرات مرور الكرام وكان المواطن البسيط الجزائري يعيش في افضل حال لا ينقصه لا أوكسجين ولا ماء ولا كهرباء ولا مواد أساسية فعلا لم يكن يتخيل أكثر المتشائمين أن تنقلب معادلة ببلادنا في عدة اشهر فقط ليذيب جبروت الجنرالات شمعة المظاهرات عند الشعب الجزائري نعم عدة اشهر فقط كانت كفيلة بنقل المعركة من معركة نخبوية ضد العصابة إلى جمود الشعب كله والذي عاد إلى جحر الخوف والذل…
لدلك اليوم يجب علينا تحويل المعركة من معركة نخبوية تخوضها بعض الأحزاب أو الشخصيات لمعركة كل الشعب وهو ما سيحدث القطيعة الحقيقة مع نظام الجنرالات الذي يتخبط الأن ويبحث عن حبل نجاة سواء الدخول في الصراع الليبي أو خلق مشكل مع المغرب.. فاليوم الشعب يدعوا إلى الدولة المدنية والحق والعدل وينادي الجنرالات للمشاركة في حل الإشكال والعودة لثكناتهم بينما الأخرين الذي يقدسون الروجينس يريدونهم أن لا يشاركوا في حل الإشكال وان يبقوا من خلف الستار يديرون الواجهة المدنية كيف يشاؤون ويسرقون البلاد دون حسيب أو رقيب لكن هيهات فهيهات فهذا الستار لم يعد موجودا ولم يعد هناك ستار بين الشعب والسلطة الفعلية أي القيادة العسكرية والتي ترفض كل مطالب الشعب وترفض تسليم السلطة له واطلاق سراح السجناء وترفض كل المقترحات والمبادرات وهمهم الوحيد هو سرقة البلاد ووضع دميتهم (تبون) كما كان عبد العزيز بوتفليقة والمعادلة لم تتغير الشيء الوحيد الذي يراه المواطنون بأنفسهم بأنه تغير وأصبح على أرض الواقع هو أن الشعب في جهة يعيش القهر والذل والقيادة العسكرية في جهة أخرى تعيش البذخ والرخاء.