شارك عشرات الآلاف المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ في مسيرات كبيرة هدفها التأكيد أن الحركة الاحتجاجية لا تزال تحظى بدعم شعبي واسع رغم تصاعد العنف والتحذيرات المتزايدة من بكين وتسببت عشرة أسابيع من الاحتجاجات في إغراق المدينة التي تعد مركزا تجاريا دوليا في أزمة مع مشاهد متكررة لمتظاهرين مقنعين يدخلون في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب وسط سحب الغاز المسيّل للدموع.
وفي الوقت نفسه اتخذت الصين الشيوعية مواقف متشددة متزايدة تجاه المحتجين معتبرة التظاهرات الأكثر عنفا أعمالا “شبه إرهابية” ورغم الاشتباكات التي تدور عادة ليلا لم تحظ الحركة الاحتجاجية سوى بتنازلات قليلة من قبل الصين أو مسؤولي المدينة غير المنتخبين ومنع متظاهرون مسافرين من إتمام إجراءات السفر في مطار المدينة ولاحقا اعتدوا على رجلين اتهما بأنهما جاسوسان للصين وأساء انتشار الصور والمشاهد إلى الحركة التي لم تستهدف حتى ذلك الوقت سوى الشرطة أو مؤسسات حكومية ودفعت بالمتظاهرين للتفكير مليا بأهدافهم والمسيرات التي بدأت بتجمع في “منتزه فكتوريا” محاولة لإعادة الحركة الاحتجاجية إلى مسارها السلميّ .