شهدت تشيلي تحوّلاً سياسيًا واجتماعيًا حادًا؛ إذ إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تضع البلاد على مفترق طرق تاريخي بين استمرار الديمقراطية المعتدلة أو الانزلاق نحو يمين متطرف يدعو إلى الأمن والنظام على حساب الإصلاحات الاجتماعية والسياسية.
وبحسب “فورين بوليسي” فإن هذه الانتخابات تأتي في وقت يتزايد فيه الإحباط الشعبي من الأداء الاقتصادي والاجتماعي للحكومة الحالية؛ ما يفتح الباب أمام المرشح اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست الذي شبَّهه كثيرون بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكون الخيار الأقوى في الجولة الثانية حتى لو فازت مرشحة الحزب الشيوعي جانيت غارا بالتصويت الأولي الضيق ويرى محللون أن موقف الرئيس غابرييل بوريك أصبح ضعيفًا منذ استفتاء عام 2021 حول تعديل الدستور الذي يعود إلى عهد الديكتاتور أوغوستو بينوشيه حين صوتت الأغلبية الساحقة لصالح بدء عملية الإصلاح الدستوري لكنها رفضت كلا النسختين المقترحتين التقدمية ثم المحافظة؛ ما جعل البلاد عرضة لتقلبات التيار اليميني المدعوم دوليًا من تحالفات مثل ترامب في أمريكا اللاتينية.




