في خضم الازمات المتوالية والفشل المتزايد على صعيد جميع المجالات حتى باتت شعوب العالم تنعتنا بالمعفونين والمتسخين نظرا لانتشار المزابل والاوساخ وانقطاع الماء لايام طويلة حتى فاحت رائحة القذارة والبراز في أكد خبراء وسياسيون محليون أن الاحتقان الشعبي المتصاعد في البلاد والمتواصل لا يبشر بالخير تماما فمنذ عدة شهور تظهر احتجاجات خفيفة عبر ولايات الجمهورية رغم قلتها و بدايتها الخجلة الا انها تعرف استمرارية وتزايد عدد المتظاهرين نهاية في لحظة تعد تاريخية فارقة في مسار النهوض الشعبي للتغيير الحقيقي في الجمهورية المنكوبة مشددين على أن شباب اليوم قادر على كسر حلقة الاستبداد القديمة وصناعة بديل ديمقراطي.
وأكد حزب حركة النهضة الإسلامية في بيان له أن ما تشهده الجمهورية من احتجاجات سلمية متصاعدة ولو على قلتها ليس حدثا عابرا او وليد الصدفة بل هو تعبير صادق عن وعي اجتماعي جديد يتبلور معتبرا إياها لحظة تاريخية فارقة في مسار النهوض الشعبي تؤكد أن روح المقاومة لم تمت وأن الأمل في بناء جزائر جديدة لا يزال ممكنا ما دامت هناك جماهير شعبية تقاوم وتقول لا في وجه ظلم العسكر وأبرز الحزب أن نظام العصابة كعادته لم يتردد في مواجهة هذه الاحتجاجات بالحديد والنار فأطلق العنان لأجهزته البوليسية لمطاردة الشباب واعتقالهم وأغرق ولايات الجمهورية في مناخ من الترهيب والعسكرة قائلا أنه بدلا من فتح حوار جاد مع المحتجين حول مطالبهم المشروعة اختار نظام العسكر أن يواصل سياسة القمع والتشويه والتخوين في محاولة فاشلة لإخماد الغضب الشعبي الذي تغذيه عقود من الظلم الاجتماعي والتفاوت الطبقي الفاحش…




