نبدأ مقالنا هذا بجملة لا عبنا المحترف المشهور رياض محرز خلال مباراة دولية للمنتخب الوطني في الأسبوع الماضي ضمن تصفيات المؤهلة لكأس العالم حيث لعبت المباراة على ارضنا ووسط جمهورنا البليد واخذت كاميرا القنواة الناقلة للمبارة رياض محرز وهو يتكلم مع الطاقم التفي للمنتخب وهو يتسائل ببراءة عن عدم وجود الماء في مباراة لكرة القدم ورسمية: “مكاش الما يا خو”في استغراب واضح وهو الذي كان مند أسبوع يتمتع بالماء المبارك “زمزم” في المملكة العربية السعودية الشقيقة ويقطع المسافات الطوال ليأتي إلى بلدنا المغبون ويفاجأ بعدم وجود الماء في بلد يشبه السعودية في بحار النفط والغاز التي تعوم عليها أراضيه إلا أن الفرق بين المواطن السعودي والمواطن الجزائري كالفرق بين المواطن الأمريكي ونظيره الهندي….
“رفع سروالك يا با الما مكاش” هذا هو شعار الزوالي هذه الأيام فانعدام المياه الصالحة للشرب وحتى للغسل وانتشار الفضلات البشرية في كل بقاع الجمهورية مما أدى الى انتشار رائحة كريهة خنقت البشر والبقر والشجر والحجر والزوالي ليس على باله شيء فكل اهتمامه منصب على نجاحات دول الجوار ومحاولة افشالها وتحطيمها بل حتى تقسيمها وذلك بعدما استطاعت عصابة الشر غسل دماغ الزوالي وغرس فكرة ان الجزائر محسودة وان مؤامرة كونية تحاك ضدنا وان دول الجوار كلهم أعداء وينبغي الحيطة منهم والحذر وينبغي علينا تحطيم هذه الدول وتفكيكها وتقسيمها حتى تكون الغلبة لنا في الأخير ونستطيع السيطرة على شمال إفريقيا والشرق الأوسط “الما مكاش مش مشكل الخبز مكاش عادي” المهم هو ان لا يسخر منا الجيران ولا ينتصروا علينا في السيطرة على افريقيا لأننا نحن “شواكر لافريك” رغم اننا نتبرز في الخلاء وبجانب المنازل وفي المقاهي وخلف المساجد وقرب الأشجار وفي كل مكان إلا انه لا يهم فنحن نملك “النيف” الذي فقد حاسة الشم وتمييز الروائح لان رائحة البراز أصبحت في الجزائر جزء لا يتجزأ من الهواء الذي نتنفسه…