يرى الكثير من المحللين أنه بسبب الصراع القائم بين أجنحة السلطة قرر فريق من الجنرالات والذي طفح كيله من سياسة الرئيس تبون الذي منح امتيازات كبيرة لأسرته وأسر العديد من الجنرالات المقربين منه فيما همش باقي اجنحة السلطة مما جعل المسؤولين المهمشين يهاجمون اعمال وشركات المقربين من الرئيس تبون وأبرزهم أولاده وبناته خاصة خالد ومها وسلوى هذه الأخيرة التي تعتبر ملكة الأدوات الجنسية في الجزائر حيث تم حجز أكبر شحنة للقُضْبَان الاصطناعية الجنسية في العالم بلغت حوالي مليون قضيب اصطناعي.
المكان ميناء الجزائر في العاصمة الزمان ساعات الصباح الأولى ثلاث شبان شكلهم من الشواذ يدخنون سجائر الكترونية فيما يلفّ الضباب الميناء ينتظرون وصول شحنة تحتوي على قضبان جنسية من الصين تصل البضائع وتُرص في حاويات فوق رصيف الميناء ويقوم الموظف المختص بفحصها والتأكد من أنها تطابق المواصفات المسجلة في الأوراق يفتح المُفتش عادة أحد جوانب الحاوية ويختار عينات عشوائية من الكراتين المليئة بالبضائع ليتأكد من أنها غير محظورة وأنها مطابقة للمواصفات المسجلة في أوراق الشحنة وهي أوراق تدل على أن شحنة هي لمواد تدخل في مستحضرات التجميل تابعة لشركة “ENAD” حيث يتم استخدام أوراق هذه الشركة لتهريب الأدوات الجنسية من الموانئ حيث تبدأ الرحلة بالاتفاق مع شركة Rami Cargo” لتسهيل الاستيراد من الصين والذي مالكها على علاقة حميمية مع ابنة الرئيس سلوى تبون حيث تتم كتابة أوراق وصف البضائع على أنها شحنة مواد التجمل أو ألعاب أطفال فالعامل الأساسي في إنجاح إدخال البضائع هو المُصدّر من الخارج والذي هي شركة Shandong New” “Pleasures Co. Ltd التي تقوم بكتابة أوراق بضائع تخالف ما في الرسالة التصديرية على الأرض في الجزائر حيث يتم الاتفاق مع موظف الجمارك على تفريغ الجزء الذي يحتوي على المنتجات المهربة بشكل سريع قبل وصول لجنة الفحص وأحياناً يتم التنسيق مع اللجنة ذاتها ويُكلّف ذلك ما بين 150 و200 ألف دينار فقط عند ذاك يسهّل الموظفون تمرير البضاعة والإشراف على عبورها من الطرق التي تقلّ فيها المكامن الأمنية حتى وصولها إلى كل الولايات حيث أن ميناء الجزائر يعدّ المنفذ الأساسي لتهريب القضبان الجنسية إذ إنه وبخلاف الموانئ الأخرى لا تُستخدم فيه أشعة الكشف الحديثة بل الأساليب البدائية في التفتيش وتعرف سلوى تبون أن القانون يمنع بيع الأدوات الجنسية فافتتحت العديد من محلات لبيع مواد التجميل وألعاب الأطفال في العلن والألعاب الجنسية في الدور الأرضي وفي أحد أكبر محال بيع مواد التجميل في العاصمة تُباع القُضْبَان الاصطناعية الجنسية للزبائن المعروفين والموثوق فيهم وعند دخولك المتجرَ المُؤَلف من طبقتين تجد بنات جميلات في استقبالك لتسألك عمّا تريد وعند نزولك إلى الطبقة السفلي تجد جناحاً مخفياً بستائر ملونة خلفه رفوف ممتلئة بالقُضْبَان الاصطناعية الجنسية والأدوات الجنسية وضعت عليها لافتة بأسعارها التي تبدأ من 3 آلاف دينار وتصل إلى 20 ألفاً اصفاد بوليسية على الرف الأول وعلى الثاني أعضاء نسائية وذكرية متنوعة فيما تتوزع على بقية الرفوف هدايا على شكل نساء عاريات وأدوات منزلية وأقلام على شكل أعضاء نسائية وذكرية نعم كسرت سلوى تبون المحرمات في مجتمعنا المحافظ وحققت أرباح فلكية بافتتاح عشرات المتاجر لبيع الأدوات الجنسية تستغل حيث استغلت منصب ابوها الرئيس حتى في المطارات بخاصة في صالات الدخول الدولية حيث إن أجهزة الفحص بالأشعة المخصصة لتفتيش حقائب المسافرين تعطل دائماً عند وصول عملاء سلوى تبون خصوصاً في مطار هواري بومدين الدولي حيث لا يتم تفتيش أغراضهم ويكتفي رجل الجمارك بتمرير جهاز الكشف عن الأسلحة وبعض الأجهزة الأخرى كجهاز إنذار المعادن أو جهاز تفتيش الشنط وجهاز التفتيش الخاص بحجم السوائل والتي لا تكشف المنتجات الجنسية وبعد أن حققت سلوى تبون ثورة كبيرة من ادخال القضبان الصناعية الجنسية إلى الجزائر وحتى تونس بل كانت تريد اغراق افريقيا بهذه المواد إلا أن جاءت الضربة القاضية حيث تم حجز هذا الأسبوع أكثر من عشرة “حاويات” من الحجم الكبير والتي طولها 12 متر وعرضها حوالي 2.5 متر فيها أكثر من مليون قضيب اصطناعي ومواد مزلقة وهزازات كهربائية ومواد لتعذيب الجنسي بقيمة تفوق 28 مليون دولار حيث نزل الخبر كالصاعقة على عائلة الرئيس تبون والتي تقضي العطلة في أوروبا.