رأى خبراء استراتيجيون أن روسيا باتت لا تخوض صراعًا حدوديًا بالمعنى التقليدي بل تسعى إلى إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية والاقتصادية لأوروبا من خلال شلّ البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وإضعاف اقتصادها بشكل ممنهج.
وأشاروا إلى أن روسيا تراهن على تغيّرات موازين القوى عالميًا وعلى تحالفاتها في مجموعة “بريكس” لفرض واقع جديد يجعل من أوكرانيا “خنجرًا دائمًا في خاصرة أوروبا” على حد قولهم وبدت الحرب الروسية الأوكرانية في يوليو 2025 وكأنها دخلت مرحلة جديدة تجاوزت ساحات القتال التقليدية واتجهت نحو ضرب البنية التحتية الحيوية ومحاولة تقويض قدرة كييف على الصمود عبر استهداف دقيق لمرافق التصنيع العسكري ومحطات التموين والمطارات الاستراتيجية ففي يومي 11 و12 يوليوز نفذت روسيا غارات واسعة النطاق باستخدام صواريخ دقيقة وبعيدة المدى استهدفت منشآت صناعية عسكرية في مدن لفوف وخاركيف ولوتسك.